الرئيسية » , , , » شرح نيابةُ الواوِ عنِ الضمةِ من كتاب التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية وتحميل, pdf

شرح نيابةُ الواوِ عنِ الضمةِ من كتاب التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية وتحميل, pdf

بِسْــــــــــــــــمِ اﷲِالرَّحْمَنِ الرَّحِيم


.▫️ شـرح الدرس ▫️.

نيابةُ الواوِ عنِ الضمةِ
نيابة الواو عن الضمة قال : وأمَّا الْوَاوُ فَتَكونُ عَلاَمَةً لِلرَّفْعِ في مَوْضعَيْن : في جَمْع المذكَّر السَّالم ، وفي الأَْسْمَاءِ الْخَمْسَةِ ، وَهِيَ : أَبُوكَ ، وأَخوكَ ، وحَمُوكَ ، وفُوكَ ، وذو مَال .
أقول : تكون الواو علامة على رَفْعِ الكلمة في موضعينِ ، الأول : جَمْعُ المذكر السالم ، والموضع الثاني : الأسماء الخمسة .
أما جمع المذكر السالم :
فهو : اسمٌ دَلَّ عَلَى أكثرِ من اثنينِ ، بزيادةٍ في آخرِهِ ، صالح للتَّجْرِيدِ عن الزيادةِ ، وعَطَفِ مثله عليه ، نحو
:"فَرَحَ المخَلَّفونَ " ، " َلَكِنِ الرَّاَسِخُونَ في الْعِلْمِ مِنْهُمْ والْمُؤْمِنُونَ " ،
" ولَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ " ، " إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ " ، " وآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِم " . فكل من " المخَلَّفونَ" و " الرَّاَسِخُونَ " و " الْمُؤْمِنُونَ " و " الْمُجْرِمُونَ " و " صَابِرُونَ " و "آَخَرُونَ" جمعُ مذكرٍ سالمٌ ، دالٌّ عَلَى أكثرِ من اثنينِ ، وفيه زيادة في آخرِهِ ـ وهي الواو والنون ـ وهو صالحٌ للتجريدِ من هذه الزيادةِ ، ألا ترَى أنَّكَ تقولُ : مُخَلَّفٌ ، ورَاسِخٌ ، ومُؤْمِنٌ ، ومُجْرِمٌ ، وصَابِرٌ ، وآخَرٌ ، وكلُّ لفظٍ من ألفاظِ الجموعِ الواقعةِ في هذه الآياتِ مرفوعٌ ، وعلامةُ رفعِهِ الواوُ نيابةً عنِ الضمةِ ، وهذه النون التي بعدَ الواوِ عِوَضٌ عنِ التنوينِ في قولِكَ : " مُخَلَّفٌ " وأخواته ، وهو الاسم المفرد.

تدريبات على مرفوعات جمع المذكر السالم
س1اجمع الكلمات التالية جمع مذكر سالم مرفوع:
المعلم ................................
الفلاح ...............................
3ـ المسافر ...............................
المؤمن ................................
5ـ صدِّيق ................................

س2اجعل الجملة التالية لجمع المذكر مرة وجمع المؤنث مرة
المؤمن معروف بالصدق ........................

الإجابة
س1اجمع الكلمات التالية جمع مذكر سالم مرفوع:
1ـ المعلم....المعلمون

2ـ الفلاح.....الفلاحون
3ـ المسافر .....المسافرون
4ـ المؤمن .......المؤمنون
س2اجعل الجملة التالية لجمع المذكر مرة وجمع المؤنث مرة
المؤمن معروف بالصدق.....


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأسماءُ الخمسةُ
وأمَّا الأسماءُ الخمسةُ: فهيَ هذِهِ الألفاظُ المحصورةُ التي عدَّها المُؤلِّفُ؛ وَهِيَ:
أبوكَ وأخوكَ، وحموكَ، وفوكَ، وذو مالٍ.
وَهِيَ تُرْفَعُ بالواوِ نيابةً عن الضَّمَّةِ:
-تقُولُ"حَضَرَ أَبُوكَ، وَأَخُوكَ، وَحَمُوكَ، وَنَطَقَ فُوكَ، وَذُو مَالٍ".
- وكذا تقُولُ:هَذَا أَبوكَ.
- وتقُولُ: أَبوكَ رَجُلٌ صَالِحٌ.
- وقالَ اللَّهُ تعالَى"وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ".
-"مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ".
-"وَإِنَّهَ لَذُو عِلْمٍ".
-"إِنِّي أَنَا أَخُوكَ".
فكلُّ اسْمٍ منْهَا فِي هذِهِ الأمثْلِةِ مرْفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الواوُ نيابةً عن الضَّمَّةِ، ومَا بعدَها من الضَّميرِ أوْ لفظِ
"مَال" أوْ لفظِ "عَلَمٍ" مضافٌ إليْهِ.
واعلَمْ أنَّ هذِهِ الأسماءَ الخمسةَ لا تُعرَبُ هذَا الإعْرَابَ إلاَّ بشروطٍ، وهذِهِ الشُّروطُ:
- منْهَا:مَا يُشترطُ فِي كلِّها.
- ومنْهَا:مَا يُشترطُ فِي بعضِهَا.
أمَّا الشُّروطُ التي تُشترَطُ فِي جميعِهَا
فأرْبَعَةُ شروطٍ:
الأوَّلُ:أنْ تكُونَ مفردةً.
والثَّانِي:أنْ تكُونَ مُكبَّرةً.
والثَّالثُ: أنْ تكُونَ مُضافةً.
والرَّابعُ:أنْ تكُونَ إضافتُهَا لغيرِ ياءِ المتكلِّمِ.
فخرجَ باشتراطِ
"الإفرادِ": مَا لوْ كَانتْ مُثنَّاةً، أوْ مجموعةً جمْعَ مذكَّرٍ، أوْ جمْعَ تكسيرٍ.
فإنَّها لوْ كَانتْ جمْعَ تكسيرٍ أُعْرِبَتْ بالحركاتِ الظَّاهِرَةِ:
-تقُولُ:الآبَاءُ يُرَبُّونَ أَبْنَاءَهُمْ.
-وتقُولُ: إِخْوَانُكَ يَدُكَ التي تَبْطِشُ بِهَا.
-وقالَ اللَّهُ تعالَى"آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ".
-"إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ".
-"فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا".
ولوْ كَانتْ مثنَّاةً أُعربَت إعرابَ المثنَّى بالألفِ رفعًا، وبالياءِ نصبًا وجرًّا، وسيأتِي بيانُهُ قريبًا:
-تقُولُ: أَبَوَاكَ رَبَّيَاكَ.
-وتقُولُ:تَأَدَّبْ فِي حَضْرَةِ أَبَوَيْكَ.
-وقالَ اللَّهُ تعالَى: "وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى العَرْشِ".
- "فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ".
ولوْ كَانتْ مجموعةً جمْعَ مذكَّرٍ سالمًا رُفِعَتْ بالواوِ عَلَى مَا تقدَّمَ، ونُصبتْ وجُرَّتْ بالياءِ.
-تقُولُ: هَؤُلاءِ أَبونَ وَأَخونَ.
-وتقُولُ:رَأَيْتُ أَبينَ وَأَخِينَ.
ولَمْ يُجمعْ بالواوِ والنُّونِ غيرُ لفظِ الأبِ والأخِ، وكانَ القياسُ يقتضِي ألاَّ يُجمَعَ شيءٌ منْهَا هذَا الجمعَ
وخرجَ باشتراطِ
"أنْ تكُونَ مُكبَّرةً" مَا لوْ كَانتْ مصغَّرةً، فإنَّها حينئذٍ تُعربُ بالحركاتِ الظَّاهِرَةِ.
-تقُولُ: هَذَا أُبَيٌّ وَأُخَيٌّ.
-وتقُولُ:رَأَيْتُ أُبَيًّا وَأُخَيًّا.
-وتقُولُ:مَرَرْتُ بِأُبَيٍّ وَأُخَيٍّ.
وخرجَ باشتراطِ
"أنْ تكُونَ مُضافةً" مَا لوْ كَانتْ مُنقطعةً عنِ الإضافةِ؛ فإنَّها حينئذٍ تُعربُ بالحركاتِ الظَّاهِرَةِ أيضًا.
-تقُولُ: هَذَا أَبٌ.
- وتقُولُ: رَأَيْتُ أَبًا.
- وتقُولُ: مَرَرْتُ بِأَبٍ.
وكذلكَ الباقِي، وقالَ اللَّهُ تعالَى:
-"وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ".
-"قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْل"
-"قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ"
-"إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخًا"
وخرجَ باشتراطِ
"أنْ تكُونَ إضافتُهَا لغيرِ ياءِ المتكلِّمِ"
مَا لوْ أُضيفتْ إلَى هذِهِ الياءِ؛ فإنَّها حينئذٍ تُعربُ بحركاتٍ مُقدَّرةٍ عَلَى مَا قبْلَ ياءِ المُتكلِّمِ، منَعَ مِن ظهُورِهَا اشتغالُ المحلِّ بحركةِ المناسبةِ.
- تقُولُ: حَضَرَ أَبي وَأَخِي
- وتقُولُ: احْتَرَمْتُ أَبي وَأَخِي الأَكْبَرَ
- وتقُولُ: أَنَا لا أَتَكَلَّمُ فِي حَضْرَةِ أَبِي وَأَخِي الأَكْبَرِ
- وقالَ اللَّهُ تعالَى"وإِنَّ هَذَا أَخِي"
-"أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي"
-"فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي"
وأمَّا الشُّروطُ التي تختصُّ ببعضِهَا دونَ بعض:
- فمنْهَا: أنَّ كلِمَةَ "فُوكَ" لا تُعربُ هذَا الإعْرَابَ إلاَّ بشرطِ أن تخْلوَ من الميمِ.
فلو اتَّصلتْ بهَا الميمُ أُعربتْ بالحركاتِ الظَّاهِرَةِ.
-تقُولُ: هَذَا فَمٌ حَسَنٌ
- وتقُولُ:رَأَيْتُ فَمًا حَسَنًا
-وتقُولُ: نَظَرْتُ إِلَى فَمٍ حَسَنٍ
وهذَا شرطٌ زائدٌ فِي هذِهِ الكلِمَةِ بخصوصِهَا عَلَى الشُّروطِ الأرْبَعَةِ التي سبقَ ذِكرُهَا.
- ومنْهَا:
أنَّ كلِمَةَ "ذُو" لا تُعربُ هذَا الإعْرَابَ إلاَّ بشرطيْنِ:
الأوَّلُ:أن تكُونَ بمعْنَى صاحبٍ.
والثَّانِي: أن يكونَ الذي تُضافُ إليْهِ اسْمَ جنسٍ ظاهرًا غيرَ وصْفٍ. 1
فإنْ لَمْ يكُنْ بمعْنَى صاحبٍ، بأنْ كَانتْ موصولةً فهيَ مبنيَّةٌ
ومثالُها غيرَ موصولةٍ:
قولُ أبي الطِّيِّبِ المتنبِّي:
ذُو العقلِ يشقَى فِي النَّعيمِ بعقلِه ِ= وأخُو الجهالةِ فِي الشَّقاوةِ ينعمُ
وهذانِ الشّرطانِ زائدانِ فِي هذِهِ الكلِمَةِ بخصوصِهَا عَلَى الشُّروطِ الأرْبَعَةِ التي سبقَ ذِكرُهَا. آفاق التيسير
1- معنى اسْمَ جنسٍ ظاهراً غيرَ وصْفٍ:
اسم الجنس هو الذي وضع للمعنى الكلي المجرد, مثل رجل, حيوان, نبات
وظاهر يعني غير مضمر
وما معنى غير وصف؟
يعني ألا تكون وصفا كاسم الفاعل والمفعول, فلا نقول: "إبراهيم ذو فاضل"
ج وهل معنى ذلك أنه يوجد اسم جنس مضمر وما مثاله؟
مثاله أن نأتي بمضمر يعود على اسم الجنس المذكور, كأن نقول: الجمال ذوه أنت. والأدب ذوه أنت.
د وهل معنى ذلك أنه يوجد اسم جنس ظاهر وصف وما مثاله؟
نعم يوجد, فاسم الجنس إما أن يكون جامدًا مثل: رجل وفرس وحجر, وإما أن يكون وصفا, مثل: شاعر, قارئ, كاتب.هنا

تدريبات
(1) عيِّن الأسماء الخمسة فيما يأتي ، ثم أعربها :
- قال تعالى : " ما كانَ أبوكِ امرَأ سوء " .
-أخوك من صدَقك لا من صدَّقك .
2 - ضع اسمًا مناسبًا من الأسماء الخمسة في المكان الخالي :
...... الفضل محبوب .
- كان ....... رجلاً حازمًا
- سافر..... إلى مكة لأداء فريضة الحج

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تمارين الكتاب
1ـ بيَّن المرفوع بالضمة الظاهرة ، أو المُقَدّرة ، والمرفوعَ بالواو ، مع بيان نوع كل واحد منها ، من بين الكلمات الواردة في الجمل الآتية :
قال اللهُ تعالى "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ " وقال الله تعالى " وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا "
الْفِتْنَةُ تُلْقِحُهَا النَّجْوَى و تُنتِجُهَا الشَّكْوَى .. إخْوَانُكَ هُمْ أَعْوَانُكَ إذَا اشْتدَّ بِكَ الْكَرْبُ ، وَأُسَاتُكَ إِذَا عَضّكَ الزَّمَانُ .. النَّائِبَاتُ مِحَكُّ الأصْدِقَاءِ .. أبُوكَ يَتَمَنَّى لَكَ الْخَيْرَ
وَيَرْجُو لَكَ الْفَلاَحَ .. أخُوكَ الَّذِي إذا تَشْكُو إلَيْهِ يُشْكِيكَ.. وَ إِذَا تَدْعُوهُ عِنْدَ الكَرْبِ يُجيِبُك .

2ـ ضع في الأماكن الخالية من العبارات الآتية اسمًا من الأسماء الخمسة مرفوعًا بالواو :
أ إذَا دَعَاكَ ... فَأَجِبْهُ . ج... كَانَ صديقًا لي .
ب لَقَدْ كانَ مَعِي ... بالأَمْسِ . د هذا الكتابُ أَرْسَلَهُ لَكَ...

3ـ ضع في المكان الخالي من الجمل الآتية جمع تكسيرٍ مرفوعًا بضمةٍ ظاهرةٍ في بعضِها ، ومرفوعًا بضمةٍ مقدرةٍ في بعضِها الآخر :
أ ... أَعْوَانُكَ عِنْدَ الشدَّةِ . ج كانَ معنَا أمْسِ... كِرَامٌ
ب حضرَ... فَأَكْرَمْتُهُمْ . د ... تفْضَحُ الكَذُوبَ .



📥 تحميل الكتاب بصيغة (PDF):
▫️ أذكر الله وأضـغط هنا للتحميل ▫️
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
▫️ 🕋 الله ﷻ _▫️_ محمد ﷺ 🕌 ▫️
📖 التصــفح والقــراءة أونلاين:
▫️ أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين ▫️

● انضموا إلينا عبر facebook ● أو عبر telegram ● أو عبر instagram ● أو عبر twitter
تلتزم المكتبة بحفظ حقوق الملكية الفكرية للجهات والأفراد; وفق نظام حماية حقوق المؤلف. لقد تم جلب هذا الكتاب من (بحث Google) أو من موقع (archive.org) في حالة الإعتراض على نشره الرجاء مراسلتنا عن طريق بلغ عن الكتاب أو من خلال صفحتنا على الفيسبوك
رجاء دعوة عن ظهر غيب بالرحمة والمغفرة لى ولأبنتى والوالدىن وأموات المسلمين ولكم بالمثل
إذا استفدت فأفد غيرك بمشاركة الموضوع ( فالدال على الخير كفاعله ) :

إرسال تعليق

إبحث عن كتاب أو مُؤلف

صفحتنا على الفيسبوك

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

 
Copyleft © lisanarb 2022. مكتبة آلاء - All lefts Reserved